مدن مقاطعات الجزيرة والفرات والطبقة: الإعلان الدستوري لسلطة دمشق لا يمثلنا
شهدت عدة مدن في مقاطعات الجزيرة والفرات والطبقة، فعاليات مختلفة، رفضاً "للإعلان الدستوري " الصادر عن سلطة دمشق، أكدت أن "الإعلان الدستوري لا يلبي تطلعات السوريين".
شهدت عدة مدن في مقاطعات الجزيرة والفرات والطبقة، فعاليات مختلفة، رفضاً "للإعلان الدستوري " الصادر عن سلطة دمشق، أكدت أن "الإعلان الدستوري لا يلبي تطلعات السوريين".
لاقى "الإعلان الدستوري" الصادر عن سلطة دمشق ردود فعل رافضة من قبل أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، ومؤسسات الإدارة الذاتية، حيث شهدت مدن عدة في مقاطعات الجزيرة والفرات والطبقة، فعاليات مختلفة في هذا الصدد.
الطبقة
وأدلى مهجّرو مقاطعتي عفرين والشهباء في مقاطعة الطبقة ببيان، قُرئ باللغتين الكردية من قبل المهجرة علياء معمو، والعربية من عضو مجلس شؤون مهجّري مقاطعتي عفرين والشهباء في الطبقة محمد بيرم، في مركز إيواء المدينة الرياضية.
أكد البيان أن: "الإعلان الدستوري الصادر عن سلطة دمشق، لا يلبي طموحات الشعب السوري في نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي، كما أنه لا يمثل مهجري عفرين والشهباء، ولا يعيد الأمن والأمان إلى مناطقهم، ولا يحقق أمانيهم بالعودة الكريمة إلى ديارهم"، وعدّ أنه يعيد السوريين إلى نقطة الصفر.
وطالب البيان "سلطة دمشق، بإعادة صياغة دستور تشارك فيه جميع مكونات الشعب السوري، بما يضمن تحقيق العدالة والتمثيل العادل للجميع، ويعكس تطلعات الشعب السوري نحو نظام ديمقراطي يضمن العيش الكريم للجميع".
كوباني
في السياق، أدلى اتحاد المحامين ومجلس العدالة في مقاطعة الفرات ببيان، قرئ من قبل المحامية فيان أيوب، في ساحة المرأة الحرة بمدينة كوباني.
عبّر البيان: "عن رفضنا للإعلان الدستوري الذي أقرته الحكومة المؤقتة في دمشق، لما يتضمنه من إقصاء وتهميش لمكونات أساسية من الشعب السوري".
وأضاف: "إن الإعلان الدستوري المقدّم يكرس نظاماً مركزياً يُعطي صلاحيات واسعة للسلطة التنفيذية ممثلة برئيس الجمهورية، بينما يقيد الحريات السياسية ويعيق تشكيل الأحزاب والمنظمات المدنية، ما يضعف أي فرصة حقيقية لتحقيق التحول الديمقراطي المنشود".
وأكد: "أن أي دستور يُقرّ في سوريا يجب أن يكون نتاج حوار وطني شامل يعكس إرادة جميع المكونات السورية دون استثناء، ويضمن توزيعاً عادلاً للسلطة بين جميع المناطق، كما أكد أن مستقبل سوريا يجب أن يبنى على أسس الديمقراطية والعدالة والمساواة، وأن يعترف بحقوق جميع المكونات السورية في إدارة شؤونها المحلية بشكل مستقل.
وشدد: "نرفض أي محاولة لإعادة إنتاج النظام الاستبدادي بأي شكل من الأشكال". وطالب: "بإعادة صياغة الإعلان الدستوري بما يضمن بناء دولة ديمقراطية تحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة، واعتماد نظام حكم تعددي تشاركي ديمقراطي، يعزز المشاركة السياسية للجميع، ويحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، ويضع آليات واضحة وفعالة لتحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة التي طالت الشعب السوري".
كركي لكي
كما خرج المئات من أهالي مدن كركي لكي ورميلان وتل كوجر وجل آغا في مظاهرة حاشدة، انطلقت من ساحة الشهيد خبات في رميلان، وجابت الشارع الرئيس للمدينة، وسط رفع لافتات كتب عليها: "لن نخضع لدستور لا يؤمن بالعدالة والمساواة"، "لا تكرروا تجارب البعث الساقط"، "كلمة الديمقراطية هي الغائبة في الإعلان الدستوري الجديد"، "دستور سوريا الجديد لا يمثلني وهو بداية تقسيم سوريا"، و"الدستور ليس نصاً يكتب بل مستقبلاً يصاغ، وسياجاً إما أن يحمي الحقوق أو يكرس الاستبداد".
وعند وصول المتظاهرين إلى باب العائلات في رميلان، وقفوا دقيقة صمت، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس مدينة كركي لكي نسرين ضاهر، كلمة، أكدت فيها على ضرورة أن يتضمن الدستور حقوق جميع المكونات في المجتمع، وخاصة حقوق المرأة. وقالت: "سنستمر في النضال والمقاومة حتى بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية".
من جانبه، تحدث عضو مجلس مدينة جل آغا جميل جل آغا، قائلاً: "نحن اليوم في شمال وشرق سوريا، أكثر مكان آمن للشعب، لقد أتينا من أجل سوريا جديدة ديمقراطية لا مركزية، هذا الدستور الذي كُتب لا يمثلنا، نحن نريد دستوراً لا مركزياً تعددياً غير طائفي".
كما ألقى عضو الإدارة في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، إدريس جاجان، كلمة، أكد فيها أن "الدستور المعلن من قبل سلطة دمشق لا يمثل الكرد ولا بقية المكونات السورية"، قائلاً: "نحن الكرد وجميع مكونات المجتمع نريد حقوقنا، ولن نقبل بهذا الدستور، سوريا لكل مكوناتها".
وانتهت المظاهرة بترديد: "واحد واحد الشعب الكردي واحد"، و"لا للدستور الإقصائي".
الحسكة
وفي مدينة الحسكة، نظم نشطاء وأهالي مدن؛ الحسكة، والهول، والشدادي، وتل تمر، والدرباسية وتل براك، وقفة احتجاجية أمام قاعدة التحالف الدولي غرب مدينة الحسكة، شارك فيها المئات من المواطنين وممثلون عن المؤسسات المدنية.
رفع المحتجون لافتات كتب عليها: "أين حق الأقليات في سوريا؟"، "الشعب يريد تعديل الدستور"، "التعددية والديمقراطية ليست تهديداً"، "دستور جديد.. تحديث شكلي بنفس البركة وبغير تماسيح".
وألقيت خلال الوقفة عدة كلمات لممثلين عن المكونات، من بينهم: فرحان داوود ممثلاً عن الكرد، عبد الله طلاع ممثلاً عن العرب، لوسناك كافوريان ممثلة عن الأرمن، خاتون عيسى ممثلة عن السريان، ناهد سليمان من منسقية مؤتمر ستار.
وأكدت الكلمات على رفض الإعلان الدستوري الذي يهمّش جميع المكونات السورية، إلى جانب تجاهله دور المرأة السورية المناضلة عبر التاريخ، مطالبين بإعادة صياغة الدستور بما يضمن الحقوق المشروعة للجميع.
وبعد انتهاء الكلمات، شكّل المحتجون وفداً ضم ممثلين عن الكرد، والعرب، والسريان، والأرمن، ودخلوا إلى مقر التحالف الدولي لتسليم عريضة احتجاجية، تعبّر عن رفضهم للإعلان الدستوري. وبعد عودته أكد الوفد أن مسؤولي التحالف قالوا إنهم سينقلون مطالب المحتجين إلى الجهات المعنية.
وانتهت الوقفة الاحتجاجية بترديد شعارات تندد بالدستور الجديد، وتطالب بإعادة صياغته ليكون عادلاً وشاملاً لجميع السوريين.